سورة الشعراء - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} فيه خمسة تأويلات
أحدها: أنه القبان، قاله الحسن.
الثاني: الحديد، رواه ابن المبارك.
الثالث: أنه المعيار، قاله الضحاك.
الرابع: الميزان، قاله الأخفش والكلبي.
الخامس: العدل.
واختلف قائلو هذا التأويل فيه هل هو عربي أو رومي؟ فقال مجاهد والشعبي: هو العدل بالرومية، وقال أبو عبيدة وابن شجرة: هو عربي وأصله القسط وهو العدل، ومنه قوله تعالى: {قَائِماً بِالْقِسْطِ} [آل عمران: 18] أي بالعدل.
قوله تعالى: {وَلاَ تَعْثَواْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} فيه قولان:
أحدها: معناه ولا تمشوا فيها بالمعاصي، قاله أبو مالك.
الثاني: لا تمشوا فيها بالظلم بعد إصلاحها بالعدل، قاله ابن المسيب.
ويحتمل ثالثاً: أن عبث المفسد ما ضر غيره ولم ينفع نفسه.
قوله تعالى: {وَالجِبِلَّةِ} يعني الخليقة، قال امرؤ القيس:
والموت أعظم حادثٍ *** فيما يمر على الجبلة
{الأَوَّلِينَ} يعني الأمم الخالية، والعرب تكسر الجيم والباء من الجبلة، وقد تضمها وربما أسقطت الهاء كما قال تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً} [يس: 62]. قال أبو ذؤيب:
صناتا يقربن الحتوف لأهلها *** جهازاً ويستمتعن بالأنس الجبل


قوله تعالى: {كِسَفاً مِنَ السَّمَاءِ} فيه ثلاثة تأويلات
أحدها: جانباً من السماء، قاله الضحاك.
الثاني: قطعاً، قاله قتادة.
الثالث: عذاباً، قاله السدي، قال الشاعر:
وُدّي لها خالص في القلب مجتمع *** وودها فاعلمي كسف لما فوق


قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ} يعني القرآن
{الرُّوحُ الأمِينُ} يعني جبريل
{عَلَى قَلْبِكَ} يعني محمد صلى الله عليه وسلم
{لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} يعني لأمتك
{بِلِسَانٍ عَرَبِّيٍ مُبِينٍ} يعني أن لسان القرآن عربي مبين لأن المنزل عليه عربي، والمخاطبون به عرب ولأنه تحدى بفصاحته فصحاء العرب.
وفي اللسان العربي قولان:
أحدهما: لسان جرهم، قاله أبو برزة.
الثاني: لسان قريش، قاله مجاهد.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8